مشروع تطوير ميدان
التحرير
ميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة، سمي في بداية إنشائه باسم
ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان
التحرير" نسبة إلى التحرر من
الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا في ثورة 23 يوليو عام 1952.
ميدان الاسماعيلية قديما (ميدان التحرير ) ميدان التحرير حتى عام 2019
وقد اجرت الحكومة المصرية مشروعًا
كبيرًا لتطوير ميدان التحرير بقلب القاهرة، ليكون لائقًا بواحد من أقدم الميادين
المصرية، ورمزًا للدولة المصرية الحديثة، بعدما انطلقت منه ثورتي 25 يناير و30
يونيو، فقد تم الانتهاء من العمل فعليًا في أعمال زراعة النخيل وأشجار الزيتون في
المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التي تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمراني، ويهدف
المشروع إلى إحياء أشهر ميادين مصر والعالم، وجعله مزارًا سياحيًا وأثريًا، بعد
وضعه في أبهى صورة ضمن خطط التطوير التي يتم تنفيذها في محافظة القاهرة، لإعادتها
لدورها الثقافي والتاريخي والسياحي، خاصة مع انتقال الوزرات الحكومية إلى العاصمة
الإدارية الجديدة الجاري تنفيذها الآن، وتضمن مشروع التطوير تجهيز
"صينية" الميدان بقاعدة خرسانية كبيرة، وتم نقل مسلة الملك رمسيس الثاني الفرعونية من منطقة
صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية لتزين صينية الميدان.
اعمال الحفر لوضع المسلة المسلة بعد وضعها وسط الميدان
وتم تجهيز قواعد لتثبيت 4 تماثيل كباش نقلت بعد ترميمها من الفناء
الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر، ويزن التمثال الواحد من
التماثيل الأربعة حوالي 5 طن ونصف حيث أن هذه الكباش تمثل جسد أسد ورأس كبش وهو
الرمز المقدس للمعبود الشهير "أمون رع"، كما تم دهان واجهات المحلات
والعمارات لكي يكون هناك تناسق للمنطقة.
احد الكباش التي تم نقلها الكباش الاربعة بعد وضعهم في الميدان
كما شمل التطوير مجمع التحرير بطلاء واجهته بألوان ترابية تتماشي مع
باقي مباني المنطقة، كما شمل الطلاء مسجد عمر مكرم بالكامل، وتم تقسيم العمل
بالميدان إلى 6 مناطق هي صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية
القديمة وجراج التحرير حيث تم إزالة ساري العلم الضخم الذي كان موجودًا في قلب
الميدان وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلى منسوب محطة مترو السادات لإنشاء
القاعدة التي توضع عليها المسلة.
تطوير المجمع ومحيطه
وتم عمل مشايات مكونة من بلاطات خرسانية وعلى
جانبيها خرسانة ملونة وزراعة نخيل وتم وضع أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات بعضها خرسانية
وبعضها الاخر رخامي، كما تم عمل نظام إضاءة أرضية وأحواض بها شجيرات زيتون وتركيب
أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالي ينسجم مع الطابع الفرعوني وأعمال التطوير
بالميدان.
ميدان التحرير في شكله النهائي بعد التطوير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوعات مرتبطة:
آخر تحديث: 2024