جارى تحميل الموقع
12 الأحد , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
ندوة بعنوان “الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية” بمعرض الكتاب
1 فبراير 2024
About
     ضمن محور تجارب ثقافية نظمت القاعة الدولية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 ندوة بعنوان "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية" احتفاءً بالكاتب ريشار جاكمون وأدار الندوة الكاتب/ هاني حتا.

وفي البداية أعرب الكاتب/ ريشار جاكمون عن سعادته بصدور الطبعة الجديدة من كتابه "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية"، مشيرًا إلى أن الطبعة الأولى كانت للمترجم الراحل الدكتور/ بشير السباعي والطبعة موضوع الندوة بها إضافات جديدة باللغة الإنجليزية بترجمة الاستاذ/ عبد الرحيم يوسف، وبتنقيح جديد لأن هناك بعض الكُتاب المذكورين في الكتاب رحلوا عن عالمنا خلال السنوات الماضية كما تم إضافة فصول جديدة أيضًا.

وسرد الكاتب/ ريشار جاكمون قائمة طويلة من ترجمات الكُتاب الفرنسيين باللغة العربية والعكس وتاريخ الكتابة وتأثير العناوين على ترويج الكتاب، ويذكر مثلا أن آخر كتابة تاريخية كتبها "جورجي زيدان" وهى "شجرة الدر" والتي لا زالت باقية حتى الآن ولم تكن شجرة الدر هى الشخصية الرئيسية في الرواية وإنما "الظاهر بيبرس" أيضاً، وعندما تقرأ الرواية ستجد سيرة لبطل أسطوري لديه قوة خارقة وهو نفس ما نراه في السيرة الشعبية.

وسأل هاني حتا عن محبة  الكاتب/ ريشار جاكمون لنجيب محفوظ فقال انه يعتقد أن المثير في أدب نجيب محفوظ أنه عبر عن المرحلتين المحلية والعالمية، ثم تناول الأسئلة الوجودية من خلال الشكل الذي اختاره مشيرًا إلى أن رواية "أولاد حارتنا" فيها شكل سردي متنوع فعلاً وفي نفس الرواية تجد بها شخصيات متناقضة، وأوضح أن هناك تنوع شديد في الكتابات الأدبية بمصر، ولا يعي حتى الآن أهمية هذا التنوع فهناك أنواع أدبية جديدة تظهر سنويًا ما بين أدب الرعب والخيال العلمي والبوليسي وهى ظاهرة عالمية، حيث ان ما يحدث في مصر ليس منفصلا عن ما يحدث في العالم، وهذا لسبب بسيط أنها مسألة عرض وطلب بين منتج ومستهلك وبالتالي أشكال القراءة تتنوع ولابد من تحليل الثقافة تحليل اقتصادي وجمالي أيضًا.

ويرى الكاتب/ ريشار جاكمون أنه ليس هناك فرق بين اليوتيوبيا والديستوبيا الفرق فقط في شكل التناول، منوهًا بأن الكتب المترجمة من اللغة العربية لا تساوي واحد بالمائة مقابل المترجم عن الفرنسية وهذا للأسف في كل اللغات، والصينية مثلاً لديها آلاف الكتب ومع ذلك لم تصل ترجماتها أيضًا لنفس النسبة وبالطبع فإنه يفضل أن يقوم بترجمة العمل لأي لغة صاحب اللغة المترجم لها فهذا أفضل كثيرًا، وفي النهاية أكد الكاتب/ ريشار جاكمون أن الترجمة إبداع موازي للنص الأصلي ومهما حدث من تطور في تقنية الترجمة عن طريق الذكاء الاصطناعي فإن الترجمة الأدبية تختلف تمامًا عن أي ترجمة روتينية.

مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب