جارى تحميل الموقع
8 الأربعاء , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

مؤتمر صحفي للإعلان عن افتتاح المعرض الآثري المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" بأستراليا

شَهد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وقائع المؤتمر الصحفي عن الافتتاح الرسمي للمعرض الآثري المؤقت" رمسيس وذهب الفراعنة" بمحطته الرابعة بمدينة سيدني بأستراليا والمقرر له يوم 17 نوفمبر 2023، وذلك بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الآثرية، وكذلك عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، والسيد جون نورمان رئيس الشركة المنظمة للمعرض، والسفير دومنيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة، والسيد Ron Tanالرئيس التنفيذي لشركة Neon Global Group المنفذة للمعرض.

واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وقائع المؤتمر بالترحيب بالحضور، كما تم عرض فيلم قصير عن الملك رمسيس الثاني. وفي كلمته استعرض الدكتور أحمد غنيم تاريخ الملك رمسيس الثاني ونقوشه وقصة الكشف عن تابوت الملك رمسيس الثاني في خبيئة الدير البحري، معرباً عن سعادته بإستضافة المتحف لهذا المؤتمر وبمشاركته في هذا المعرض الناجح بإعارة أحد أهم القطع الآثرية المعروضة بالمتحف وهى تابوت الملك رمسيس الثاني مما يعد إضافة عظيمة لقيمة المعرض لما لهذا الملك من شهرة عظيمة وما تركه من نقوش وتماثيل ومباني آثرية عريقة بمعابد الأقصر، والكرنك، وأبو سمبل، والرامسيوم وغيرها.

وأكد على أن تابوت الملك رمسيس الثاني يعد من القطع الآثرية الفريدة بالمتحف والتي لها عظيم الآثر بين زائري المتحف من المصريين والأجانب، وإن سفر هذا التابوت للمشاركة في المعرض يعتبر خير سفير لمصر القديمة وحضارتها الخالدة.

وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي استعرض الدكتور/ مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رحلة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" منذ افتتاحه بمحطته الأولى خارج مصر بمتحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية والتي استغرقت 6 أشهر، شهد خلالها توافد بضع مئات من الزائرين على زيارته، ثم انتقاله إلى مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية أيضاً والتي شهدت زيادة طفيفة في أعداد الزيارة إلى أن جاءت محطته الثالثة بقاعة لافييت بالعاصمة الفرنسية باريس والتي شهدت توافد 817 ألف زائرا خلال خمسة أشهر محققاً نجاحاً كبيراً على غرار معرض الملك توت عنخ آمون والذي تم إقامته في عام 2019 بنفس القاعة بباريس.

وأشار الدكتور/ مصطفى وزيري إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه المتحف الاسترالي لاستضافة هذا المعرض والدعاية التي قام بها للترويج للمعرض بمدينة سيدني والذي ينبأ بنجاح المعرض على غرار النجاح الكبير الذي حققه خلال فترة عرضه بقاعة لافيليت بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه من المتوقع أن يكون للمعرض مردود كبير وبالغ الآثر في الحركة السياحية الوافدة لمصر من استراليا، وهو ما شهدته الحركة السياحية من توافد كبير من السياحة الفرنسية إلى مصر بعد نجاح المعرض هناك، موضحاً أن المعرض يضم بين مقتنياته 181 قطعة آثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تعود لعصر الملك "رمسيس الثاني" بالإضافة إلى بعض القطع الآثرية من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة.

ووصف عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس الآثار، في كلمته خلال المؤتمر، الملك رمسيس الثاني بملك كل الملوك، وتعتبر فترة حكمه التي استمرت 66 عاماً هى أمجد وأعظم وأقوى عصور مصر، كما إنه عُرف أيضًا باسم سيد البنائين، حيث قام بتشييد العديد من الآثار والمعابد والتماثيل والمسلات أكثر من أي ملك آخر في مصر القديمة.

كما استعرض أعمال التنقيب الآثري التي يقوم بها منذ عام 2021، على رأس بعثة آثرية داخل مقبرة الملك رمسيس الثاني بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر والتي تعرضت خلال القرون الماضية لعدد من السرقات، والسيول والأمطار الغزيرة التي تسببت في تدمير النقوش وتجمع الأوساخ التي سدت ممرات وغرف المقبرة الداخلية بالكامل.

وبعد القيام بأعمال التنظيف للممرات والغرف، استطاعت البعثة المصرية بالكشف عن أسرار هذه المقبرة وطريقة بنائها وتصميمها ونقوشها، من بينها تلك التي صورت عليها فصول من كتاب البوابات وكتاب الإيمي دوات، مؤكداً على أن مقبرة الملك رمسيس الثاني هى المقبرة الملكية الوحيدة المكتملة بالنقوش والزخارف والهندسة المعمارية في وادي الملوك.

وأضاف الدكتور زاهي حواس أنه تم العثور على البئر الخاص بالمقبرة والذي وصل عمقه إلى أكثر من 9 أمتار تحت سطح الأرض، مشيراً إلى أنه يعتبر من أغرب الآبار الخاصة بالمقابر الملكية حيث إنه يعتبر الوحيد الذي يوجد بكل ركن من أركانه ثلاثة نقوش وفصول من كتب العالم الآخر، الأمر الذي يرجح أن للبئر وظيفة دينية. كما تمكنت البعثة المصرية من وضع تصور لحجم الكنوز التي كانت موجودة بالمقبرة بإستخدام نظام قياس لحجم الغرف الداخلية بها.

وفي نهاية حديثه أعرب الدكتور زاهي حواس عن تمنياته بإفتتاح مقبرة رمسيس الثاني للزائرين بعد استكمال أعمال البعثة الآثرية المصرية بها والتي لازال العمل بها يستغرق الكثير وخاصة داخل حجرة الدفن، آملاً في نجاح البعثة في العثور على النفق الذي يربط بين مقبرة رمسيس الثاني ووالده الملك سيتي الأول.

ومن جانبه أكد جون نورمان رئيس الشركة المنظمة للمعرض أن هذا المعرض سيحقق نجاحاً كبيراً حيث تم بيع ما يقرب من 100 ألف تذكرة حتى الآن قبل افتتاح المعرض بسيدني بحوالي شهر، مثمناً على التعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار والشركة المنظمة للمعرض والذي نشأ منذ عام 2005 منذ تنظيم معرض توت عنخ آمون، أملاً في استمرار هذا التعاون وتحقيق المزيد من النجاحات.

وأشار كيم ماكاي المدير والرئيس التنفيذي للمتحف الاسترالي إلى أن تابوت رمسيس الثاني سيكون أيقونة المعرض، مضيفاً أن عرض هذا التابوت الرائع الجمال الذي يعتبر عملاً ذو قيمة لا تقدر بثمن، ورمزًا قويًا لأحد أعظم قادة العالم القديم، هو نجاح كبير للمتحف حيث تعد سيدني هى المدينة الثانية فقط في العالم، بعد باريس، التي سيتم عرض التابوت بها، مؤكداً علـى إنها فرصة رائعة للجمهور الأسترالي لرؤيته في الواقع مع باقي القطع الآثرية المتميزة.

مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار

تاريخ الخبر: 24  أكتوبر 2023