وفاة زعيم الأمة سعد زغلول
في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من أغسطس 1927م توفي زعيم الأمة سعد زغلول وقائد ثورة 1919م في مصر وزعيم النهضة السياسية المصرية، وأكبر خطبائها، ورئيس وزراء مصر كما كان رئيس مجلس الأمة، اسمه هو سعد "باشا" بن إبراهيم زغلول، ولد في قرية إبيانة، بمحافظة كفر الشيخ،ونشأ يتيماً بعد وفاة والده وهو في الخامسة من عمره، وتعلم في كتّاب قريته، التحق بالأزهر وتعلم على يد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده الذي عمل معه في تحرير جريدة الوقائع المصرية، وقد حصل على ليسانس الحقوق وتم تعيينه بالحكومة إلا أنه فصل بسبب تأييده للثورة العرابية.
عمل سعد وكيلاً للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم أمين، ترقى حتى صار رئيساً للنيابة وحصل على رتبة البكوية،ثم نائب قاضي، انضم سعد زغلول إلى الجناح السياسي لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكان من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة».
وكان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وتم إنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتعيين أحمد لطفي السيد كأول رئيس لها، كما ساهم أيضا في تأسيس النادي الأهلي وتولى رئاسته، وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحماية.
