جارى تحميل الموقع
19 الأحد , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
سبيل وكُتاب خسرو باشا 943هـ / 1535م

انتشرت فى ربوع القاهرة العديد من المنشآت المعمارية الفريدة والتي سميت بالاسبلة وتستخدم هذه الأسبلة لتخزين الماء العذب من النيل وتوزيعه على المارين، وهي منشأة خيرية عرفت عند كل الأديان.

 

ولم تغني هذه الأسبلة عن دور "السقا"، حيث كان له دوره الهام، فلم تكن هذه الأسبلة منتشرة في كافة مناحي القاهرة فكان السقا يقوم بحمل الماء من السبيل لتوصيله إلى المنازل البعيدة عنه.

 

وفي القاهرة فقد تبارى أهالي الخير في إنشاء الأسبلة واعتبرها الأغنياء نوع من الصدقة الجارية فتبارى الأمراء والأثرياء فى أشكالها وأحجامها وحظيت مدينة القاهرة بنصيب كبير فقد تركزت الأسبلة فى المناطق الآهلة بالسكان وفى الأسواق والأحياء التجارية والصناعية مثل شارع المعز وشارع الصليبة وحى الجمالية وحى الغورية وشارع التبليطة وحى السيدة زينب وشارع البتانة وغيرها.


 

وصف السبيل

 

ويتكون السبيل من بناء بباطن الأرض لتخزين المياه ويعلوه مباشرة بناء آخر لتوزيع هذا الماء على المارة، وقد اختلفت أشكال الأسبلة وأنماطها من وقت إلى آخر، وظهر هذا بوضوح فى عمارة الأسبلة العثمانية، ومنها النمط المصرى المحلى والثانى التركى العثمانى، وبالطبع كان النمط المصرى هو السائد فى القاهرة، وقد بلغ عدد الأسبلة التى شيدت على هذا النمط ثلاثة وستين سبيلا ضمن سبعين سبيلا باقية فى القاهرة، وتعود لهذا العصر، وتطور السبيل وأصبح الدور العلوى فى بعضها يستخدم كُتّابَا لتحفيظ القرآن الكريم كصدقة جارية أيضا مثل مياه السبيل.

 

وعن سبيل وكُتاب خسرو باشا فيقع هذا السبيل في شارع المعز لدين الله أمام مجموعة السلطان قلاوون، ويعتبر أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة.

 

ورغم إنشاء هذا السبيل في العصر العثماني إلا إنه يُعد امتداداً للنموذج المحلي المصري في تخطيط الأسبلة، وهو مستقل وغير ملحق بأبنية أخرى.

 

يتكون السبيل من حجرة مستطيلة بها شباكا تسبيل يطل الشباك الأول على شارع المعز في الجهة الجنوبية الغربية، ويطل الشباك الآخر على الجهة الشمالية الشرقية حيث الإيوان الشمالي الغربي للمدرسة الصالحية، ويدخل للسبيل من ممر خلف المدرسة الصالحية، وحجرة التسبيل مفروشة من الداخل برخام ملون على هيئة مستطيلات ومربعات ودوائر ومعينات ومثلثات.

 

 ويقابل الشباكين من الداخل دخلات رأسية ثلاث في كل جهة كانت الدخلة الوسطى من كل منهما تحوي الشاذروان أو اللوح الرخامي الذي ينساب عليه الماء.

 

ونصل للكُتاب فوق السبيل عن طريق سلم حديدي حديث، وحجرة الكُتاب تأخذ نفس تخطيط حجرة السبيل، وتطل واجهتا الكُتاب على الخارج بعقدين متجاورين يرتكزان على دعامة في الوسط.

 

المرجع :

 السقا .. والسبيل لخلق الله، موقع مصرس.