جارى تحميل الموقع
19 الأحد , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
حمام السكرية ... أشهر حمامات القاهرة

 

 

انتشرت في القاهرة قديما الحمامات العامة وكانت تعد أحد المظاهر الحضارية في العصر القديم ، فقد انبهر بها علماء الحملة الفرنسية لعدم وجود مثلها لديهم في بلادهم ... وقد وصلت في ذلك الوقت إلى أكثر من 100 حمام.

 

وقد أشار “دي شابرول “ أحد علماء الحملة الفرنسية في وصفه لعادات وتقاليد سكان مصر في موسوعة وصف مصر إلى هذه الحمامات واستخدامها آن ذاك فقال:

“يمكن أن نحصى أكثر من مائة حمام بالقاهرة ... يواظب السكان على الذهاب إليها ، وبخاصة في الشتاء حتى يتسقوا مع أحكام شريعتهم ، اذ يسمح الصيف للطبقة الدنيا منهم بالتطهر والاغتسال في النهر حيث تكون مياهه شبه فاترة ، أما الشتاء ببرده فأنه يحرمهم من هذه الوسيلة الإقتصادية ، وهنا يتوجه أولئك القادرون منهم الى الحمامات مرة كل أسبوع ، ليحصلوا بمصاريف زهيدة على متعة يطمح إليها الفقراء والأغنياء معا”.

 

وكانت هناك حمامات تخصص بالكامل للرجال وأخرى للنساء .. بينما تقسم بعضها فترات عملها بين النساء والرجال، وعلى الرغم من قدم هذه العادة لكن مازال هناك إقبال عليها ولكنه ضعيف. ومع التطور ظهر شكل أخر لهذه الحمامات وهي ما يعرف بمراكز التجميل والتي تقوم بنفس الدور.

 

وقد رسخت تقاليد العرس في مصر قديما مراسم "حمام العروسة" وأصبحت هي الكلمة السائدة بين المصريين إشارة إلى تجهيز العروس ... وذلك بالرغم من عدم استخدامهم الحمامات العامة واستبدالها بمراكز التجميل.

 

ومن بين حمامات القاهرة .. فهناك حمام السكرية الذي أنشأه  القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانى في القرن 18م، ويقع في نهاية شارع المعز لدين الله امام جامع المؤيد ويعد أكبر حمامات القاهرة.