جارى تحميل الموقع
19 الأحد , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
جامع السلطان المؤيد

 

ندر لله تعالى ... هذا هو سبب إنشاء السلطان المؤيد لهذا الجامع الكبير الذي يحمل اسمه ويقع على يسار باب زويلة بشارع المعز والذي تم إنشائه عام 818 هجرية 1415م واستغرق إنشاءه ما يقرب من 5 سنوات.

 

حيث بنى هذا المسجد السلطان الملك "المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الظاهري" الذي كان من مماليك السلطان الظاهر برقوق، قبل أن يتحقق له ملك مصر.

 

قصة بناء المسجد :

 

وترجع قصة بناء المسجد إلي أن "المؤيد" قد حُبس في خزانة شمال مصر، وحدث أن قاسى "المؤيد" في ليلة من البق والبراغيث، فنذر لله تعالى إن تيسر له ملك مصر أن يجعل هذه البقعة مسجدا لله عز وجل، ومدرسة لأهل العلم، وقد أوفى بنذره.

 

وتتحدث بعض الروايات أن سبب سجن المؤيد هو وصول وشاية للسلطان برقوق بأن المؤيد يريد أن يقوم بانقلاب علي الحكم فأمر بسجنه في هذا المكان.

 

القيمة الفنية لهذا المسجد :

 

يعد هذا المسجد من أكبر وأضخم المساجد فى القاهرة بل أنه تحفة فنية معمارية رائعة، فبدءاً من باب المسجد ... فهو في الأساس باب مدرسة السلطان حسن ولكن "المؤيد" قد اشتراه مع تنور نحاس ليضمه للمسجد، وبعد الدخول من بوابة المسجد الضخمة ترى ضريح "المؤيد"، والى جواره ضريح ابنه إبراهيم الذي مات صبيا.

 

وعند الدخول من باب المسجد الرئيسي نجد على اليسار سبيل للمياه كان يستخدم قديما في إرواء ظمأ رواد المسجد وعابري السبيل.

 

ويتكون جامع السلطان المؤيد من صحن في الوسط مفتوح ومحاط بأربعة أروقة، أكبرها وأعمقها هو رواق اتجاه قبلة الصلاة، وجدرانه مغطاة برخام ملون إلى مستوى المحراب.

 

وبُنيت المئذنتان فوق برجي باب زويلة، وكل منهما في ثلاثة مستويات محفورة ومزركشة. وللمسجد أربع واجهات، والشرقية منها هي الرئيسية؛ ويوجد المدخل الرئيسي عند نهايتها الشمالية وله سلم مزدوج وباب شاهق الارتفاع مكسي بالرخام.

 

أما قبة الجامع فنصل إليها عن طريق باب على يسار دركاة المدخل، وهي مبنية بالحجر وأرضيتها من الرخام الملون. وتضم القبة مدفنين؛ واحداً للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه.

 

المرجع :

-  مسجد المؤيد.. درة العمارة المملوكية في مصر، جريدة الشرق الأوسط.