جارى تحميل الموقع
19 الأحد , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
المدرسة الكاملية

تُعد هذه المدرسة ثانى مدرسة لتدريس الحديث بعد المدرسة التى أنشأها الملك العادل نور الدين زنكى فى دمشق، ويرجع بناء هذه المدرسة إلى العصر الأيوبي. أنشأها السلطان الكامل محمد بن السلطان العادل أبي بكر بن نجم الدين أيوب (615-635هـ/ 1218-1237م) الذي يعد من أهم سلاطين الأسرة الأيوبية.

 

وجاء تخطيطها يتبع تخطيط المدارس التي تتكون من صحن أوسط مكشوف يحيط به أيوانان وهما الإيوان الجنوبي الشرقي والإيوان الشمالي الغربي ولم يبق من هذه المدرسة غير بقايا الإيوان الشمالي ممثلة في قاعة مستطيلة مغطاة بقبو حجري مدبب أما الإيوان الجنوبي الشرقي فقد اندثر تماما وأقيم عليه مسجد (حسن كتخدا الشعراوي) الذي يتكون من بيت صلاة مستطيل المساحة تقريبا مقسم إلي ثلاث بلاطات تسير موازية لجدار القبلة بواسطة زوجين من الأعمدة الرخامية.

 

 ويشتمل الأثر المتبقي والمسجل رسميا برقم 428 علي واجهة رئيسية واحدة تقع بالجهة الجنوبية الشرقية تطل علي شارع المعز لدين الله الفاطمي ويشغل طرفها الجنوبي المدخل الرئيسي لها.

 

 

وكانت المدرسة الكاملية في البداية عبارة دار تعرف بدار ابن كستول بسوق الوراقين بمنطقة بين القصرين، وسميت بدار الحديث الكاملية لأنه كان يدرس فيها علم الحديث وما يلحق بذلك من علوم .

 

وتشير المصادر التاريخية كالمقريزى أنها كانت مدرسة شافعية، فقد عمل بها ثلاثة من فقهاء الشافعية وهم أبو الخطاب عمر بن الحسن بن على بن دحيه (633هـ/1239م) الذي كان أول من تولى مشيختها والتدريس بها إلى أن عزله السلطان الكامل وأسند مشيختها إلى أخيه أبى عمرو عثمان بن الحسن بن على بن دحيه وظل بها حتى توفى عام (634هـ/1237م)، ثم تولاها من بعده الحافظ عبد العظيم بن عبد القوى المنذري (656هـ/1258م) الذي بقى في مشيختها أكثر من عشرين سنة ثم الرشيد العطار، وظلت هكذا في أيدي أكابر الفقهاء حتى تلاشى أمرها نتيجة أحداث ومحن عام 806هـ/ 1403م وتهدم معظمها فيما بعد وبقى منها الآن بقايا تقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي

 

المرجع :

فاطمة العربي، المدرسة الكاملية، الأهرام المسائي.