جارى تحميل الموقع
4 السبت , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
المعرض الدائم للفنانة إنجى أفلاطون بقصر الأمير طاز

 

من حياة القصور والرفاهية إلى عالم البسطاء تلك كانت حياة انجي أفلاطون والتى استطاعت عبر ريشتها أن تجسد واقع الظلم الإجتماعي وما يعانيه الفقراء والفلاحات في الحقول تاركة ورائها أكثر من ألف لوحة هي حصيلة مشوارها الفني،يعرض بعضها في متحفها بقصر الأمير طاز بحي الخليفة بالقاهرة بعدما كانت لوحاتها تعرض في مجمع 15 مايو للفنون المعاصرة.

 

نشاة إنجي أفلاطون

 

تلك هي انجي أفلاطون, الفنانة المصرية اليسارية التي تركت الارستقراطية لتنضم إلي المكافحين من الشعب, جدها الأكبر كان وزير الجهادية والبحرية في عهد الخديوي إسماعيل ووالدها درس في سويسرا وأصبح عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة.ولدت انجي بحي شبرا عام1924 وتعلمت بمدرسة القلب المقدس ثم مدرسة الليسية.

 

 

 

وبدأت في تعلم اللغة العربية في سن السابعة عشرة, وتذوقت الفن الأصيل على يد الفنان كامل التلمساتى الذى فتح أمامها الطريق نحو المعرفة بتاريخ الفن وفلسفة الجمال واتجاهات الفن الحديث لتستهل إبداعها الفني متخذة من السريالية منهجا للتعبير عن نفسها مستكملة فى ذلك الوقت مشوارها مع جماعة (الفن والحرية) مع الفنانين محمود سعيد وفؤاد كامل ورمسيس يونان، ولإدراكها أن الفن رسالة حياتية فقد فضلت أن تدخل الفن من بدايته حتى تتمكن من تجسيد مشاعرها فاتخذت من الأسلوب الواقعي وسيلة فى لوحاتها لإبراز دور المرأة العاملة والزوجة المقهورة وهيمنة الرجل على مقدراتها لتتجلى بهذه الأعمال فى أول معارضها الخاصة عام 1951.

 

من رحم المعاناة يخلق الإبداع

 

في عام1945بدأت العمل السياسي وانضمت إلى جماعة سرية وأصبحت مطاردة من البوليس السياسي وفي عام1959 أعتقلها البوليس السياسي, وفي داخل سجن القناطر بدأت مرحلة جديدة من حياتها الفنية مارست انجي الرسم داخل السجن, فرسمت السجينات ضحايا القهر والظلم الاجتماعي, فكانت تبحث في لوحاتها عن معنى الحرية.

 

 

 

وفي عام1963 خرجت انجي من السجن لتعود من جديد للدفاع عن المقهورين وتنادي بحق الشعب في الحياة الكريمة فتتعرض للمطاردة والاعتقال وتستبعد من قوائم التكريم ولكنها تجد التقدير من الحكومة الفرنسية التي منحتها أعلى الأوسمة وهو وسام الفارس كما إنها دعيت في عديد من عواصم العالم لعرض لوحاتها, من أشهر لوحاتها, من نافذة السجن, الباكيات, وراء القضبان, يعملن كالرجال, لن ننسى, النول,جمع البرتقال, أمومة, ساحة المعركة.

 

أضواء على معرض إنجي أفلاطون

 

من خلال المعرض يظهر التدرج الذى مرت به إنجي في حياتها والذى بدأته من خلال السيريالية، لكن مع مرور الوقت وارتحالها في مصر وزيارتها للأماكن الأثرية واختلاطها بالغلابة، وانخراطها في العمل السياسي جعلها تبدأ تغيير توجهها الفني، وبعد دخولها سجن القناطر كمعتقلة سياسية سنة 1959، وخروجها منه بعد أربع سنين بدأت مرحلة جديدة في حياتها الفنية أطلقوا عليها المرحلة الواقعية.

 

 

كانت الفنانة متبعة المنهج السريالي في أعمالها الفنية، ومن خلال هذا المنهج تقدم أفلاطون في متحفها أعمال تصور من خلالها الأحلام والكوابيس بطريقة روائية واضحة زي لوحات "الوحش الطائر" (عام 1941)، و"الحديقة السوداء" (عام 1942)، و"انتقام شجرة" (عام 1943).

 

يضم المتحف 88 لوحة من أعمالها، يتم تغييرهم كل فترة، بالإضافة لمجموعة من المقتنيات الشخصية القيمة مثل حامل الرسم الخاص بها، وأدوات الرسم وبواقي ألوان،وبعض الإكسسوار الخاص بها، ويوجد بالمتحف ايضا شاشة عرض تعرض فيلم وثائقي عن حياتها لزوار المتحف.

 

وفاة إنجي أفلاطون

 

وفي عام1989 أصيبت انجي بجلطة وتوفيت بعد أيام قليلة تاركة أكثر من ألف لوحة حصيلة مشوارها الفني مابين لوحات زيتية وفحم و أحبار, لتقوم بعدها والدتها وأختها الوحيدة بإهداء هذا التراث الفني الذي لا يقدر بثمن إلي وزارة الثقافة علي أن تقوم الوزارة ببناء متحف توضع به الأعمال يليق بأسم الفنانة الراحلة..وفي سبتمبر2011 افتتح بقصر الأمير طاز المتحف الدائم لأنجي أفلاطون الذي يضم بعضا من أعمالها بالإضافة إلي العديد من مقتنياتها الشخصية.

 

عنوان المعرض : 27 شارع السيوفيه متفرع من شارع الصليبه حي الخليفه "داخل قصر الأمير طاز".

للمزيد من المعلومات تليفون : 25142581

 

المصدر:                                                                                    

صندوق التنمية الثقافية، وزارة الثقافة.

بقصر الأمير طاز معرض دائم لإنجى أفلاطون، الأهرام.

"أبو غازى" يفتتح المعرض الدائم لـ"إنجى أفلاطون"، اليوم السابع.

متحف الفنانة إنجي أفلاطون،الهيئة العامة للاستعلامات.

انجي أفلاطون ارستقراطية عاشت للحرية