جارى تحميل الموقع
26 الجمعة , أبريل, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

نحو عادات غذائية رشيدة

في

اليوم العالمي للبيئة  "5 يونيو"

(فكر.. كل .. وفر) هذا هو شعار اليونسكو في اليوم العالمي للبيئة الموافق 5 يونيو من هذا العام والذي تلقي خلاله منظمة اليونسكو الضوء على الممارسات الغذائية غير الرشيدة للمواطنين والتي تعد أحد أهم الأسباب المؤدية إلى مشكلة نقص الغذاء في العالم، إذ يهدر المواطنون ما يقرب من 1.3 مليار طن من المواد الغذائية كل عام، بينما يعاني 870 مليون شخص من نقص الغذاء.

 

كما تشير الإحصاءات أن شخصاً واحداً من بين كل سبعة أشخاص في العالم يذهب جائعاً إلى الفراش كل ليلة، وأن أكثر من 20 ألف طفل دون الخامسة يموتون كل يوم من الجوع.

 

وهو الأمر الذي يستحق منا مزيداً من العمل من أجل توعية المواطنين بتحسين سلوكياتهم في التعامل مع الموارد الغذائية في كل المراحل التي تمر بها ابتداء من الإنتاج وحتى الاستهلاك، مروراً بالنقل والتخزين والبيع.

أي أن الحل مرهون ﺑﻜﻴﻒ ﻧﻔﻜﺮ وﻛﻴﻒ ﻧﻌﻤﻞ وﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ الأهمية اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ للتربية واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.

 

وقد أشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في كلمتها بهذه المناسبة إلى أن اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ، ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺮاﺋﺪة ﻟﻌﻘﺪ اﻷﻣﻢ المتحدة ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة (2005 – 2014) تقوم بتمكين المتعلمين عبر مدَهم بمواقف وﻗﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم.

فالاستدامة مسئولية جماعية يشترك ﻓﻴﻬﺎ الجميع، وﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬا ﺗﻮﺧﻲ الحكمة في استهلاك الموارد الغذائية والاقتصاد فيها بدلاً من إهدارها والإفراط في استهلاكها.

 

وتقف المدارس في الخط الأمامي للمعركة التي تخاض ضد الإهدار والجوع وسوء التغذية.

وبالنظر إلى أن الزراعة مترسخة في البيئات المحلية، فإنطلاقًامنها ينبغي أن نسعى إلى تنمية وتطوير ممارسات مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية وتتماشي مع سياقاتها.

 

وقد اختارت اليونسكو 600 مكان حول العالم لتكون مواقع للتعلّم من أجل التنمية المستدامة.

 

والكثير من هذه المواقع تمارس الزراعة العضوية وتساهم من خلال ما تنتجه من أغذية في صون التنوع البيولوجي وتدعم  العمالة الريفية.

 

ففي هذه الأماكن تقوم المجتمعات المحلية بتنمية منتجات عضوية لتلبية الطلبات المحلية والعالمية، وتساهم من ثم في تواجد بيئة صحية والحد من الإهدار.

 

وليس هناك شئ أكثر التصاقا بالثقافة وتعبيراتها وبالتقاليد الاجتماعية ونظمها من المواد الغذائية والأطعمة.

 

وتقوم اليونسكو بالترويج للممارسات الغذائية التي تعزز نوعية التغذية وترتبط بالتقاليد المحلية.

 

فالمأكولات المحلية، إن كانت من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط أو من المكسيك، تعنى نوعية أفضل وإهدار أقل للموارد الغذائية وتأثيراً متدنيًا على البيئةكما تعنى المشاركة في الممارسات الثقافية التقليدية والنابضة بالحياة.

 المصدر :

سالة المديرة العامة لليونسكو في اليوم العالمي للبيئة 2013

 

اليوم العالمي للبيئة، موقع ويكيبيديا