جارى تحميل الموقع
15 الأربعاء , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

شجرة العذراء مريم

 

أوراق قليلة ذابلة وفروع ثابتة وجذور محفورة في الأرض، وكأنها حجر الأساس لوطن بل لأمة كاملة، لها ريح طيب تهيم فيه النفس، ويرق له القلب متذكراً طهارة البتول، ورحلة مريم العذراء من الأراضي المقدسة إلى مصر، حملت فيها رضيعها واستقرت تحت فروعها فكانت "شجرة مريم".

 

موقعها:

شجرة مريم توجد بحي المطرية، بالقرب من مسلة سنوسرت، ويمكن الوصول اليها من شارع متفرع من شارع المطراوي ، وهو شارع مساكن شجرة مريم حيث توجد الشجرة محاطة بسور كبير وتتوسط حديقة...

 

شجرة العذراء مريم من أبرز محطات العائلة المقدسة، فقد كانت مصر أول من استضاف العائلة المقدسة عند هروبها من بطش هيرودس الملك الروماني اليهودي في ذلك الوقت، الذي أراد قتل المسيح عندما كان طفلًا، بعد سماعه بوجود طفل، يتوقع الكهنة أن يكون نبيا من عند الله وملكا على اليهود، فخاف على مملكته وأمر بقتل الأطفال المولودين في بيت لحم بفلسطين.

.

ذكر المؤرخ الإسلامي المقريزي الذي عاش في منتصف القرن الـــ 15م، أن العائلة المقدسة بمنطقة المطرية وهي جزء من مدينة هليوبوليس، واستراحت تحت ظل شجرة الجميز وبجوار البئر الذي حممت فيه السيدة العذراء طفلها وغسلت ملابسه وصبت غسالة الماء بتلك الأراضي، فأنبت الله نبات البلسان الذي لم يعرف بمكان أخر إلا هناك، يستخرج من البلسان المذكور عطر البلسم، وكان يعتبر من الهدايا الثمينة التي ترسل إلى الملوك وقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كأحد الأماكن المقدسة في الشرق، وكانت مزاراً مرموقا لكثير من السياح والحجاج من جهات العالم المختلفة.

 

البئر المقدس

الأصل في شكلها الغريب:

سقطت الشجرة عام 1956م وزُرعت مرة أخرى من فروعها في منطقة مجاورة للموقع الأصلي لها بالقرب من الكنيسة التي بنيت في تلك المنطقة، فنمت ثم عاودت السقوط ليزرع إلى جوارها الجيل الثالث منها مع الاحتفاظ بالجذع الضخم للجيل الثاني من الشجرة.

الشجرة قديما

أساطير الشجرة:

رؤي العديد عن معجزات الشجرة منها قصة الأسماء الكثيرة والغربية المحفورة عليها، فهي ليست أسماء عشاق أو مراهقين، بل إنها أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذين اُصيبوا بالطاعون، ومروا على الشجرة فوجدوا زلالاً أبيضاً يخرج منها فمسحوا به على أجسامهم، وشفاهم الله في نفس اللحظة، بعدها قرروا كتابة أسمائهم على هذه الشجرة.

 

تعتبر الشجرة ضمن المزارات السياحية القبطية، وبالرغم من ذلك فإنها غير موجودة بكتب السياحة في مصر وتحتفل الكنيسة القبطية في شهر يونيو من كل عام بذكرى دخول المسيح والعذراء لأول مرة أرض مصر.

أعمال ترميم الشجرة

شجرة مريم على خرائط جوجل

.