حكايات وأسرار شوارع المحروسة
نعم هذه هي القاهرة بروعتها وجمالها.. حيث يتعجب الكثيرون عندما يسيرون في شوارع مدينة القاهرة من روعة وفخامة المباني وخاصة منطقة "وسط البلد" فهي الأكثر ثراءً تاريخيًا ومعماريًا حيث تضم المباني الأثرية القديمة والتي تحمل تراثًا معماريًا نادراً يتجول بينها المواطنين وكأنهم داخل متحف مفتوح يمتد لجميع العصور والشوارع هي خير دليل على تاريخ الشعوب فالأسماء التي أخذتها شوارع القاهرة لم تكن صدفة بل تم اختيارها عن قصد فقد أخذت أسماء لدول عربية لاسيما خلال فترة المد العربي أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأسماء لملوك وحكام وسلاطين وشخصيات مشهورة، وأماكن اثريه، وأسماء نضالية.
ورغم مظاهر الحداثة وتغير الأزمان إلا أن عبق الماضي وروح القاهرة القديمة يسحران المواطنين ولا يستطيع زحام القاهرة أن يمحي هذا الجمال الخلاق من ذاكرة القاصي والداني، وقد تحدث الكاتب حمدي أبو جليل في كتابه «القاهرة: شوارع وحكايات» عن أهمية شوارع القاهرة بكل ما تحمله من حكايات وأسرار بقوله «شوارعنا هي ذاكرة أمتنا بكل ما تحمله من دموع وابتسامات ومن انكسارات وانتصارات باقية ما بقي التاريخ وما بقي الآثر».
