جدد حياتك في اليوم العالمي للصحه النفسيه 10 اكتوبر
لم يعد الحديث عن الصحة النفسية دربًا من دروب الرفاهية في أيامنا هذه، إذا أثرت ضغوط الحياة بقسوتها على الصحة النفسية لأعداد كبيرة من الأشخاص، فقد توغلت أمراض العزلة والوحدة والإكتئاب في حياة الكثيرين وأحدثت كثيراً من الدمار، ومن هنا كان الاهتمام المجتمعي بإثارة الوعى بقضايا الصحة النفسية.
ولذا فقد خصص الاتحاد الدولي للصحة النفسية يومًا عالميًا للصحة النفسية وهو الموافق 10 أكتوبر من كل عام لزيادة الوعى بقضايا الصحة النفسية حول العالم وإجراء مناقشات أكثر انفتاحًا بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء، ويؤثر الاكتئاب على الناس بجميع أعمارهم وفي جميع مناحي الحياة بالبلدان كافة، وهو يسبب لهم ألمًا نفسيًا ويؤثر في قدرتهم على القيام حتى بأبسط المهام اليومية، ويخلف أحيانًا عواقب مدمرة على علاقاتهم مع أسرهم وأصدقائهم وقدرتهم على كسب لقمة العيش. ويمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى الانتحار، وهو الآن السبب الرئيسي الثاني للوفاة فيما بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا.
نظرة على مرافق الصحة النفسية في العالم
الصحة النفسية ليست مجرد غياب الاضطرابات النفسية، بل هى حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيف مع حالات التوتر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي.
وتفتقر مرافق الصحة النفسية، في معظم البلدان وفي البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل بوجه خاص، افتقاراً شديداً في الموارد البشرية والمالية. وتنفق معظم موارد الرعاية الصحية المتوفرة على خدمات العلاج والرعاية المتخصصة للمرضى النفسيين، ولا ينفق من تلك الموارد إلاّ القليل لوضع نظام متكامل في مجال الصحة، وبدلاً من توفير خدمات الرعاية في مستشفيات كبيرة للأمراض النفسية، ينبغي للبلدان إدراج خدمات الصحة النفسية في خدمات الرعاية الصحية الأولية وتوفير تلك الخدمات في المستشفيات العامة وتطوير خدمات الصحة النفسية المجتمعية. كما أن هناك نقص أيضًا حتى في التمويل اللازم لتعزيز الصحة النفسية.
ويقتضي تعزيز الصحة النفسية اتخاذ إجراءات متعددة القطاعات تشمل عدداً من القطاعات الحكومية وغير الحكومية أو المنظمات المجتمعية. وينبغي التركيز أساسًا على تعزيز الصحة النفسية مدى الحياة لضمان بداية صحية في حياة الأطفال وتوخي الاضطرابات النفسية عند الكبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: حقائق وأرقام، منظمة الصحة العالمية.
