جارى تحميل الموقع
29 الإثنين , أبريل, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
أيام عالمية واحتفالات مصرية

اليوم العالمي للتوحد

زاد الوعي بمرض التوحد في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة، وتعد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، جزءًا لا يتجزأ من ولاية الأمم المتحدة، ولتسليط الضوء أكثر عن هذا المرض والتعرف على أسبابه وطرق التعامل معه فقد حددت الأمم المتحدة يوم 2 إبريل من كل عام كيوم للتوعية بمرض التوحد ومحاولة التعريف بطرق تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه.

والتوحد هو اضطراب نمائي يحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة ويؤثر في كيفية التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويتضمن أنماطًا محددةً ومتكررةً من السلوك، تظهر الأعراض في مراحل الطفولة المبكرة، ويكون هناك بعض العلامات التحذيرية مثل ضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، والتأخر اللغوي.

وعندما تبنى زعماء العالم خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أعاد المجتمع الدولي من جديد تأكيد التزامه القوي بالتنمية الشاملة المستدامة التي في متناول الجميع، وتعهدوا بألا يتخلف أحد عن الركب، وفي هذا السياق، تعد مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد ضرورة بوصفهم فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة ومستفيدين منها، وبالتالي فالحصول على التقنيات المساعدة بأسعار معقولة هو شرط أساسي في تمكين الأشخاص المصابون بمرض التوحد من ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية والمشاركة الكاملة في حياة مجتمعاتهم. ولذا فيمكن أن تسهم التكنولوجيا المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التخفيف من أثر الحواجز القائمة التي تحول دون وقوع تلك المشاركة على قدم المساواة مع الآخرين.

وشعار اليوم العالمي للتوحد هذا العام هو "الإنتقال من البقاء إلى الإزدهار: وجهات نظر إقليمية من حياة وتجارب الأشخاص المصابين بالتوحد". وتهدف احتفالية هذا العام إلى جلب منظور عالمي شامل حول التوحد من خلال التركيز بشكل فريد على أصوات وتجارب الأفراد المصابين بالتوحد أنفسهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأشخاص المصابين بالتوحد ليتمكنوا من تحقيق النجاح. ويشارك في الفعالية مجموعة من المتحدثين المصابين بالتوحد من جميع مناحي الحياة يمثلون 6 مناطق: أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا.