جارى تحميل الموقع
10 الجمعة , مايو, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

قصر المانسترلي

 

تحفة معمارية مقام على مساحة 1000م2؛ يقع في الركن الجنوبي الغربي من نهاية جزيرة الروضة والمعروفة باسم منطقة (المقياس) لوجود مقياس النيل بها.

 

قصر المانسترلي: هو الوحيد الباقي من المجموعة التي أنشائها حسن فؤاد المانسترلي باشا عام 1851م. تقلد حسن فؤاد العديد من المناصب منها أول محافظ لمصر في عهد سعيد باشا، ورئاسة مجلس الأحكام في عهد عباس الأول، وناظراً للداخلية في عهد سعيد باشا. حتى وفاته المنية عام 1858م، وترجع تسُميته بـ "المانسترلي" نسبة لموطنه بمدينة مانستر بمقدونيا.

 

بُني هذا القصر على اطلال قصر السلطان نجم الدين أيوب، وكان يضم حرملك وسلاملك وحجرات للخدم وإسطبل الخيل وحدائق .... ,وعقب ثورة يوليو تم هدم الكثير من مكوناته، ولم يتبقى من القصر إلا هذا المكان "كشك الشاي" الذي يتكون من صالة رئيسية وقاعة للموسيقى و3 غرف وحمام و2 تراس؛ وكان رواد وسكان القصر يتناولون الشاي فيه وهم يستمعون للموسيقى في القاعة المصممة لهذا الغرض والتي غُطى سقفها بقبة حتى لا يحتاج المٌغني لميكروفون. ويحيط بالقصر من الجهة الجنوبية الغربية شرفة خشبية تطل على النيل من خلال بوائك ثلاثية من الخشب زٌخرف سقفها بزخارف نباتية وهندسية، كما يتوج واجهات القصر رفرف خشبي على هيئة الكورنيش المصري، هذا الجزء المتبقي هو "السلاملك" أما "الحرملك" فقد هدم.

 

أهم مميزات القصر: يتميز القصر بزخارف "الباروكوروكو" وهي زخارف نباتية وحيوانية محوره مثل التنين المجنح، وملونة باللون القرمزي.

 

كما يتميز بوجود سقفين الأول من الخرسانة والثاني من الخشب المزين بزخارف مستوحاة من الطبيعة، فتبدو للمشاهد كأنها لوحة وليست أسقف.

 

ويوجد بالقصر أيضاً قاعة واسعة جداً قرب مدخله بالطابق الأراضي، تلك القاعة التي شهدت إعلان قيام الجامعة العربية عام 1945م، وظلت مقراً لاجتماعات الملك فاروق بالملوك والرؤساء العرب خلال الفترة من 1945م وحتى 1947م، كما يوجد بصدر القاعة صورة تجمع بين الملك فاروق والملك عبد العزيز آل سعود وبينهما عبد الرحمن عزام باشا أول أمين عام للجامعة العربية، وصاحب فكرة تكوينها.

 

يتوسط ساحة القصر الخارجية "مقياس النيل" والذي يُعد من أقدم الأثار الإسلامية، والذي كان يستخدم لتقدير حجم فيضان النيل كل عام، وعلى أساسه يتم تقدير قيمة الضرائب والخراج في العام التالي، كما يوجد مبنى صغير ملحق بالقصر تم تخصيصه كمتحف لسيدة الغناء العربي "أم كلثوم" يحوي مقتنياتها والأوسمة والنياشين التي حصلت عليها، كما تم إنشاء جسر على فرع النيل يصل كورنيش النيل بقصر المانسترلي باشا وهو مصمم على طراز يتمشى مع طراز القصر.