جارى تحميل الموقع
29 الجمعة , مارس, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
حدث في مثل هذا اليوم

وفاة الخديوي توفيق حاكم مصر

في مثل هذا اليوم 7 يناير 1892 توفي الخديوي توفيق سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، وهو الإبن الأكبر للخديوي اسماعيل الذي ولد في القاهرة في 15 نوفمبر 1852 وأمه شفق نور كانت مستولدة للخديوي إسماعيل وليست ضمن زوجاته الأربعة.

استلم الحكم سنة 1296هـ ـ 1879م، عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً فقط، بعد ضغط الإنجليز والفرنسيين على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لعزل أباه الخديوي إسماعيل وترك منصبه، وكانت أول الإجراءات التي اتخذها توفيق بعد تسلمه الحكم هى إقصاء جميع رجال أبيه وإبعادهم عن مناصبهم.

 تزوج من قريبته أمينة هانم إلهامي عام 1873، وأنجب منها: الخديوى عباس حلمي الثاني، الأمير محمد علي، الأميرة نازلي هانم، الأميرة خديجة هانم، الأميرة نعمة الله.

 كانت مصر والسودان في ذلك الوقت تقعان تحت وطأة المشاكل المالية والسياسية الناجمة عن سياسة إسماعيل، وكان شعب توفيق غير راض، وجيشه ساخط ولم يمتلك شخصية الحاكم القوي ولا الخبرة الكافية التي تسمح له بتنظيم وإدارة شئون دولته، فقد كان عهد الخديوى توفيق من أسوأ عصور الأسرة العلوية في تاريخ مصر الحديث، ففي أيامه تم بيع حصة مصر من قناة السويس والتي كانت تقدر بـ15% للإنجليز خلال فترة وزارة "رياض باشا"، وبذلك تكون البلاد قد فقدت ما تبقى لها من ملكية في القناة حيث كانت هذه الحصة مرهونة للألمان والفرنسيين منذ عهد والده الخديوي إسماعيل.

 أدت سياساته الموالية للغرب إلى استقالة الوزارة الوطنية التي ترأسها "شريف باشا" وتعيين وزارة أخرى أكثر ولاء للإنجليز برئاسة "نوبار باشا"، وكانت أبرز أعمالها زيادة التدخل الأجنبي في شئون البلاد، كما نُفى فى عهده "جمال الدين الأفغاني" الذي اعتبر رمزاً للمعارضة الشعبية في ذلك الوقت.

 بلغ عدم الرضا ذروته في الحركة المناهضة للأجانب التي ترأسها عرابي باشا، الذي سيطر على قيادة الجيش كاملاً ما دفع بريطانيا إلى تهديدها بقصف الإسكندرية ما لم يسلمها إليه. وقد رفض توفيق أن يغادر المدينة ويختبئ من القصف بالرغم من أن حياته كانت معرضة للخطر، حيث كان قصره على بعد 5 كيلومترات من البلدة، وجاء رده: "مازلت الخديوي، وسأظل مع شعبي في ساعة الخطر".

توفي في قصر حلوان بالقاهرة فى 7 يناير عام 1892 عن عمر ناهز 40 عاماً بسبب خطأ طبي، فكان يعانى من تعب في الكليتين بسبب إصابته بورم والتهاب ولم يكن الخديوى ولا الأطباء يدرون ذلك فكتبوا له أدوية خاطئة تسببت في انحسار البول الذي أدى إلى تسمم الدم.