اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 فبراير من كل عام بأن يكون اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية، إعتباراً من الدورة الثالثة والستين في عام 2008، إعتماداً على إعلان فيلادلفيا لعام 1944 والإعلان المتعلق بالمبادئ والحقوق الأساسية في العمل لعام 1998. ودعت الدول الأعضاء لتكريس هذا اليوم لأنشطة مختلفة لتحقيق العدالة الإجتماعية، بهدف دعم جهود المجتمع الدولي في القضاء على الفقر والتمييز، وتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق والمساواة بين الجنسين، وتحقيق الرفاهية والعدالة للجميع.
ويعتبر مفهوم العدالة الإجتماعية بأنه منظومة فكرية، ومنهج أخلاقي، وأحكام تشريعية، تضمن للناس المساواة أمام القانون ونيل جميع الحقوق، كما يرى العديد من المفكرين والباحثين في العلوم الإجتماعية والسياسية أن مفهوم العدالة الإجتماعية هو استحقاق أساسي للإنسان نابع من كونه له الحق في التمتع بمجموعة من الحقوق الإجتماعية والإقتصادية والسياسية بإعتبارها حقوقاً أساسية من حقوق الإنسان وجزءاً لا يتجزأ منها.
ويركز موضوع هذا العام على التوصيات التي قدمت في إطار الخطة المشتركة الرامية إلى تعزيز التضامن العالمي وإعادة بناء الثقة في الحكومات بـ’’التغلب على العوائق وإطلاق العنان لفرص العدالة الاجتماعية‘‘، لذلك تتيح هذه المناسبة لهذا العام فرصة لتعزيز الحوار مع الدول الأعضاء، والشباب، والشركاء المجتمعيين، ومنظمات المجتمع المدني، وكيانات الأمم المتحدة، وغيرها من أصحاب المصلحة الآخرين في ما يتصل بالإجراءات اللازمة لتقوية العقد الاجتماعي الذي تمزق بسبب تزايد التفاوتات والصراعات وضعف المؤسسات العاملة في مجال حماية حقوق العمال.