جارى تحميل الموقع
18 الخميس , أبريل, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة
العيد القومي لمحافظة أسيوط

 

           

محافظة أسيوط

 

 

 

تقع محافظة "أسيوط" جنوب القاهرة 375 كم ،وكان اسمها قديما (ساوت) وحرفت إلى أسيوط، و(ساوت) تعني في المصرية القديمة الحارس، لأنها كانت بوابة مصر من الجنوب وكانت آخر طريق الأربعين الذي كان يصل الوادي بالواحات ويصل مصر بالسودان .

     وتحتفل محافظة أسيوط بعيدها القومي في 18 أبريل من كل عام ويرجع الاحتفال بهذا التاريخ إلى ذكرى ثورة بني عدى التي تقع على طرف الصحراء الغربية لمركز منفلوط و على الطريق المؤدى إلى الوادي الجديد .

 

     وقد قامت ثورة بني عدى ضد الفرنسيين تحت قيادة الشيخ حسن الخطيب وكان أهلها يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية. وقد كان يوم 18 أبريل عام 1799 يوما مشهودا في تاريخ أسيوط إذ ضر ب أهالي بني عدي في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء فقد اجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي تحت زعامة الشيخ حسن الخطيب والشيخ محمد المغربي والشيخ أبو العدوى و انضم إليهم 450 من الأعراب المصريين و 300 من المماليك وقد سار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدا بني عدى للاستيلاء عليها فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعًا يحملون السلاح.

     

ولقد استبسل الأهالي في تلقى هجمات الجيش الفرنسي فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارت رحاها في طرقات بني عدى وفي بيوتها التي حصنها الأهالي وجعلوا منها شبه قلاع وانتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الاستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالي فلجأ الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فأصبحت البلدة شعلة من النار و بهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بني عدي بعد أن أصبحت رمادا واحتل الجنود الفرنسيون ما بقى من بيوت القرية وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال و كنوز.

 

لقد سجل أبناء قرية بني عدى أسماءهم بحروف من نور في سجل الأبطال فما من أسرة إلا و قد قدمت شهيدا أو أكثر في هذه المعركة. ومن هنا كان احتفال محافظة أسيوط بيوم 18 أبريل من كل عام تعبيرا صادقا عن الوفاء و التقدير والإجلال لأهالي قرية بني عدي الذين وقفوا ضد قوى البغي والاستعمار.

 

المصدر:

-   تاريخ أسيوط، البوابة الإلكترونية لمحافظة أسيوط