جارى تحميل الموقع
23 الثلاثاء , أبريل, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

​​

تغذية مريض الصرع

 

ظهرت هذه الطريقة العلاجية في بداية العشرينات من القرن الماضي واستمرت بنجاح حتى الثلاثينات أي حتى بداية ظهور الأدوية الفعالة المضادة للصرع التي مكنت معظم المرضى من السيطرة على نوبات الصرع بنسب متفاوتة غير أن استخدام طريقة الغذاء عادت للظهور مرة أخرى في منتصف التسعينات من القرن الماضي حيث أثبتت فاعليته في علاج المرضى الذين لم يستجيبوا بسهولة لمضادات الصرع.

 

غذاء كيتوني

وبداية يجب توضيح لفظ غذاء كيتوني (ketogenic diet) وهو الغذاء الذي يحتوي على كمية كبيرة من الدهون وكمية قليلة من الكربوهيدرات وكمية متوازنة من البروتينات وهي طريقة غير دوائية لعلاج الصرع عند الأطفال الذين لا يستجيبون بسهولة للأدوية المضادة للصرع. وفي السنوات الأخيرة ظهرت عدة دراسات تقترح العودة للاستخدام الغذائي جنبا إلى جنب مع العلاج الدوائي حيث يمكن استخدامه كخط علاجي ثان لبعض المرضى بل وكخط علاجي أول في حالات قليلة جدا من المرضى وتعتمد فكرة الغذاء الكيتوني على استبدال الكربوهيدرات كمصدر للطاقة بالدهون حيث إن الجسم في حالات الصيام أو الجوع يقوم بحرق الدهون المختزنة بالجسم كمصدر للطاقة بدلا من الغلوكوز التي بدورها تنتج الأجسام الكيتونية ketone bodies ولاحظ العلماء وجود علاقة طردية بين زيادة نسبة الكيتونات في الدم وتقليل نوبات الصرع.

 

حساب الغذاء

ويجب حساب الغذاء الكيتوني بدقة، حيث يتكون من 4 أجزاء من الدهون (زبدة أو زيوت نباتية) لكل جزء من البروتين (فول أو لحم) وكل جزء من الكربوهيدرات (سكريات أو أرز) ويجب حساب السعرات الحرارية تبعا لوزن واحتياج كل طفل مع الأخذ في الاعتبار إمداد الفيتامينات والمعادن كمكمل لتلك الوجبة وقد تم التوصل لتركيبات ملائمة من الغذاء الكيتوني حتى للأطفال الرضع ولعل أهم نتيجة تشير إليها هذه الدراسات هي التأكيد على أن الغذاء الكيتوني أصبح طريقة فعالة في علاج ما يزيد على 50 في المائة من الأطفال وأنه كلما بدأ العلاج الغذائي مبكرا، ازدادت نسبة التحسن من النوبات، لتصل إلى نحو 90 في المائة بل والشفاء التام لبعض الأطفال وتكمن أهمية العلاج بالغذاء بشكل خاص لنوعية معينة من الأطفال خاصة بعد تجربة دواء أو أكثر من الأدوية المضادة للصرع أو الأطفال الذين عانوا بشدة من الأعراض الجانبية للأدوية مثل مشكلات في الشبكية أو الأعراض الجانبية للكورتيزون في بعض الحالات.

 

أعراض الغذاء الجانبية

أما عن الأعراض الجانبية لعلاج الصرع بطريقة الغذاء فيجب العلم أن العلاج بالغذاء ليس آمنا تماما لمجرد عدم احتوائه على أدوية فله بعض الأعراض الجانبية شأنه شأن أي طريقة علاجية أخرى وإن كانت في مجملها أقل خطورة وأقل في احتمالية الحدوث من العلاج الدوائي ومن هذه الأعراض الإمساك والقيء وهبوط مستوى السكر في الدم لانخفاض الكربوهيدرات وكذلك ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم في 30 في المائة من المرضى وذلك لارتفاع نسبة الدهون ولكن يمكن التحكم في ذلك بتغيير مكونات الوجبة لبدائل تحتوي على نسبة أقل من الكولسترول كما أن الغذاء قد يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلى ويمكن السيطرة على ذلك بإضافة شراب سترات البوتاسيوم potassium citrate مما يقلل من احتمالية حدوث تلك الحصوات ولذلك يجب عدم وقف العلاج في حالة ظهور تلك الأعراض ويفضل بدء العلاج في المستشفى لتفادي احتمالية حدوث أعراض جانبية ويجب تقليل نسبة الكربوهيدرات في وجبة المساء للطفل في اليوم السابق لدخوله المستشفى وفي يوم الدخول يتم إعطاء السوائل منخفضة السعرات فقط حتى المساء ثم يبدأ العلاج الغذائي في اليوم التالي.

 وبعد الخروج من المستشفى يتم التردد على العيادة الخارجية كل 3 أشهر وبالنسبة للأطفال الذين لم يكملوا سنة من العمر يجب متابعتهم على فترات أكثر تقاربا ويجب على الأسر عدم توقع نتائج فورية للتحسن فور خروج الطفل من المستشفى والبدء في العلاج حيث لا يمكن الحكم على جدوى تلك الطريقة قبل مرور 3 أشهر على الأقل ويمكن وقف العلاج بهذه الطريقة بشكل متدرج على مدار 3 إلى 6 أشهر وذلك بعد مرور سنتين من العلاج الغذائي أو مرور 6 أشهر على آخر النوبات الصرعية والأمل الكبير معقود على مثل هذه الدراسات في المستقبل لمنح مرضى الصرع حياة طبيعية.

 

إرشادات عامة :

•اجتهد في العناية بالذات والنظافة الشخصية.

•احتفظ بجرعات الدواء اقل ما يمكن واجتهد نحو التحرر من الدواء.

•الغذاء السليم والمكملات الغذائية هامة جدا في السيطرة على الصرع.

•زاول قدرا معتدلا من التمرينات بانتظام لتحسن الدورة الدموية بالمخ.

•تجنب التوتر والضغوط العصبية قدر الإمكان وتعلم طرق مواجهه الضغوط العصبية.

•ابتعد عن المبيدات الحشرية واحذر من ملامستها للأطعمة.

• تجنب اوانى الطهي المصنوعة من الألمونيوم واستخدم بدلا منها الاوانى المصنوعة من الزجاج أو الصلب الذي لا يصدا.

 

توصيات غذائية لمريض الصرع

1.تم استخدام نظام غذائي فعال وناجح في علاج نوبات الصرع (خاصة عند الأطفال ) وهذا النظام يسمى الغذاء الكيتوني Ketogenic Dietوهو غذاء مصمم لإحداث حالة الحامض الكيتوني Ketoacidosis في جسم المريض  وذلك بحصول المريض على نظام غذائي غنى بالدهون وفقير جداً في الكربوهيدرات والبروتينات مما يجبر الجسم على استخدام الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة للخلايا وعند حرق الدهون تتكون نواتج ثانوية تسمى الكيتونات مما يسبب حدوث فرط الكيتونات أو زيادة تركيز الكيتونات في الجسم. ولقد تبين أن هذه العملية تسيطر على نوبات الصرع بالرغم من أن طريقة حدوث ذلك غير معروفة. ولقد استفاد غالبية الأطفال من هذا النظام وأمكنهم التوقف عن تناول الدواء أو تقليل الجرعات وينبغي إتباع هذا البرنامج بدقة وحذر شديد وتحت إشراف خبير متخصص.

2.تجنب تناول المريض المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة لأنها قد تشجع حدوث نوبات هذا المرض.

3.لوحظ وجود علاقة بين تركيز الألمنيوم المرتفع في المخ وحدوث نوبات الصرع. ولقد أظهرت الدراسات الحيوانية أن كميات ضئيلة من الألمنيوم في المخ قد تحدث الأنشطة الكهربائية المضطربة التي تسبب النوبات. ولذلك يراعى تجنب استخدام أواني الطهي المصنوعة من الألمنيوم ويستخدم بدلاً منها الصلب الذي لا يصدأ أو الزجاج حيث أنه من الممكن أن يعلق الألمنيوم بالطعام أثناء الطهي.

4.عادة تزيد شدة نوبات الصرع عند انخفاض مستوى سكر الدم أو الجوع ولذلك يجب المحافظة على ثبات مستوى السكر بالدم مع عدم التعرض للجوع وذلك بتناول عده وجبات (5-7) وجبات على مدار اليوم.

5.التسمم بالرصاص وكذلك التعرض للمبيدات الحشرية من العوامل التي تساعد في حدوث نوبات الصرع ولذلك يجب عدم تناول أغذية ملوثة بالرصاص الموجود في عوادم السيارات( أي أطعمة الشوارع والباعة الجائلين) ، كما يجب فصل الأطعمة عن الكيماويات والمبيدات الحشرية بكافة أنواعها في أماكن تخزين الغذاء.

6.قد يؤدي نقص عنصر المنجنيز عند الحامل إلى ولادة طفل مصاب بالصرع ، ولذلك يجب الحصول على هذا العنصر وهو يتوفر في :- البقوليات ( البازلا ، الفاصوليا ، فول الصويا ) الحبوب الكاملة ، المكسرات، الخضروات الورقية .

7.إن استعمال أدوية الصرع قد يؤدي إلى انخفاض مستوى بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم مثل مجموعة ب المركب ، ج ، د، ك ، الحديد ، الكالسيوم لذلك ينبغي الحصول على أطعمة غنية في محتواها من هذه العناصر ويمكن ذلك بتناول :- الخضروات الورقية والبنجر والجزر والفاصوليا الخضراء والبازلاء بالإضافة إلى البيض والحبوب الكاملة وفول الصويا.

8.زيت الزيتون وزيت جوز الهند من أهم وأفضل الزيوت التي يمكن تقديمها لمرضى الصرع نظراً لقيمتها الغذائية العالية وسرعة امتصاصها من الأمعاء

9.تناول منتجات الألبان المتخثرة مثل الزبادي .

10.يجب أن يتضمن الغذاء البنجر والشمندر والبيض والخضروات الورقية والجبن غير المطهي و اللبن غير المعالج والمكسرات النيئة والبذور وفول الصويا .

11.تناول العصائر الطازجة المصنوعة من البنجر والجزر والفاصوليا الخضراء والخضروات الورقية والبازلاء والعنب الأحمر وعشب البحر من أجل محتوياتها الغذائية المفيدة لحالات الصرع .

12. تناول وجبات صغيرة ولا تشرب كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة وتناول ملء ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون يومياً .

13.تجنب المشروبات الكحولية والبروتين الحيواني والأطعمة المقلية والمواد الصناعية للتحلية مثل الاسبرتام و الكافين والنيكوتين والأطعمة المصنعة والسكر المركز.

 

تحويرات في الوجبة المقدمة لمرضى الصرع

1.يمكن حصر حالات الصرع بالمجمع من الأطفال ووضع نظام الغذاء الكيتوني بالتنسيق فيما بين أخصائي التغذية العلاجية والطبيب المعالج.

2.استخدام كميات معتدلة من زيت الزيتون وزيت جوز الهند لمرضى الصرع ويمكن إضافة هذه الزيوت على :- ◦ (فول،بيض ، شكشوكة، عدس ، عجة) خلال وجبة الإفطار.

◦الساندويتش المقدم خلال الوجبة الخفيفة الأولى.

◦السلطة المقدمة خلال الغداء أو العشاء.

◦الخضار المقدم خلال الغداء أو العشاء.

3.عدم طهي الأطعمة مطلقا في آواني مصنوعة من الألمنيوم خاصة لمرضى الصرع.

4.تقديم الأصناف الحلوة ( المربى ، العسل، الحلاوة) 5 مرات أسبوعيا.

5.نظراً لضرورة الإقلال من تناول المنبهات كالشاي والقهوة فيتم حذف الشاي من الوجبة الخفيفة بعد العشاء ويوضع بدلا منه لبن أو زبادي بالتبادل طوال الأسبوع وذلك لأهمية اللبن في معادلة الحموضة الناتجة من استعمال الأدوية.

6.استخدام الحبوب الكاملة المتوفرة في الخبز الأسمر ( الخبز البر) بدلا من الأبيض لأن جنين القمح غني بالبروتين النباتي والزيوت فضلاً عن الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة للمريض.

7.يمكن إضافة جوز الهند على المهلبية المقدمة في الوجبة الخفيفة باعتبار جوز الهند بروتين نباتي ، كما أن زيت جوز الهند مفيد جداً لمرضى الصرع.

8.الاهتمام بإضافة الخضروات الورقية ( البقدونس ، الكزبرة ، الكرنب) إلى طبق السلطة كما يفيد أيضا إضافة البقدونس والكزبرة الخضراء إلى الخضار واللحوم والدجاج بعد الطهي وقبل الحفظ في الحافظات الساخنة.

 

فيتامين ( دى ) واهميتة :

أمراض القلب والسقوط على الأرض وتكسر العظام وسرطان الثدي والبروستاتا والكآبة وفقدان الذاكرة كل هذه مشكلات لا يبدو ارتباط بعضها بالآخر غير أنها تتسبب في تدهور الحالة الصحية وحدوث الوفاة. وتفترض أبحاث مثيرة أن هناك رابطا ما بينها، فالكميات الضئيلة جدا من فيتامين «دي»، المسمى «فيتامين الشمس»، تسهم في حدوثها. ولا يحصل ملايين الأميركيين، خاصة من كبار السن، على كميات كافية من فيتامين دي». والإرشادات الوطنية الحالية حول تناول الحصة اليومية من فيتامين «دي» - وهي 400 وحدة دولية من الفيتامين لذوي الأعمار بين 51 و70 سنة، و600 وحدة دولية للذين يزيد عمرهم على 70 سنة - قد لا تكون كافية لهم لدرء مشكلات نقصه. وتعتبر مكملات (حبوب) فيتامين «دي» التي تقدم بين 800 و1000 وحدة دولية، أسهل وسيلة للحصول عليه، كما يمكن الاستفادة من أشعة الشمس لاكتسابه.

•تصنيع فيتامين «دي»

• إن فيتامين «دي» ليس في الواقع فيتامينا، بل إنه هرمون ينتجه الجسم بطريقة تصنيعية. فعندما تسقط أشعة الشمس على الجلد، فإنها تحول إحدى المواد من «أقرباء» الكولسترول، إلى مادة تسمى «ما قبل فيتامين (دي) pre - vitamin D». وعندما تأخذ هذه المادة في الدوران في الدورة الدموية، فإن الكبد يقوم بتحويلها إلى مادة «25 - هيدروكسي فيتامين (دي) 25 - hydroxyvitamin D»، وهي مادة غير نشطة بيولوجيا (وهذه هي التي يتم قياسها لتحديد مقدار فيتامين «دي» لديك). ثم تقوم الكلية بعد ذلك بتوفير مادة كيميائية تؤدي إلى إنتاج فيتامين «دي» النشيط، الذي يمكنه التأثير على الخلايا في كل أنحاء الجسم.

 

ويعتمد مقدار مادة «25 - هيدروكسي فيتامين (دي)» الموجودة لديك على كمية الشمس التي تعرضت لها، وعلى شكل صبغة جلدك (فالجلد الغامق اللون يقلل من إنتاج فيتامين «دي») وعلى نظامك الغذائي (السلمون وغيره من الأسماك الدهنية، غنية بفيتامين «دي»)، وعلى عمرك (كلما كنت أكبر سنا، قل إنتاج الجلد لفيتامين «دي») وقد حدد الخبراء ثلاثة أصناف لمقادير فيتامين «دي» في الجسم: الصنف الأول هو العوز منه، عندما يكون مقدار مادة «25 - هيدروكسي فيتامين (دي)» أقل من 20 نانوغراما لكل مليلتر من الدم (نغم/مل) (النانو هو جزء واحد من مليار جزء) والصنف الثاني، هو النقص في فيتامين «دي»، عندما يتراوح مقدار مادة «25 - هيدروكسي فيتامين (دي)» بين 20 و30 نغم/مل والصنف الثالث هو المقدار الكافي منه، عندما يكون مقدار تلك المادة أكثر من 30 نغم/مل وتفترض نتائج الاستطلاعات أن ثلث البالغين الأميركيين، و75 في المائة من البالغين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، يقعون ضمن الصنف الأول، أي العوز من فيتامين «دي».