جارى تحميل الموقع
28 الخميس , مارس, 2024
البوابة الالكترونية محافظة القاهرة

اقرا وتعلم مدى الحياه في اليوم العالمي لمحو الاميه 8 سبتمبر

 

إقرأ وتعلم مدى الحياة ... تلك هي نصيحة أبائنا وأجدادنا الذين أسسو بنيان الثقافة والمعرفة والعلم والتقدم منذ القدم ... فتعلم القراءة هو كنز لصاحبه ... يفتح له الكثير من أسرار العوالم الغامضة حولنا. ومن هنا كان اهتمام اليوم العالمي لمحو الأمية، وترى أيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو أن محو الأمية أصبح الآن أكثر من مجرد أولوية تعليمية.فهو استثمار في المستقبل بامتياز وأول مرحلة من مراحل اكتساب أشكال القرائية الجديدة في القرن الحادي والعشرين. وإننا في اليونسكو نصبو إلى تأسيس قرن يعرف فيه كل طفل القراءة ويستعمل هذه الميزة للارتقاء باستقلاليته.

 

وترى اليونسكو في تقريرها بهذه المناسبة "أن القرائية حق من حقوق الإنسان، وركن من أركان التعلّم مدى الحياة، ووسيلة لتعزيز الرفاهية وسبل العيش، وهي تشكل بالتالي قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة".

 

مفهوم جديد للقرائية

ولقد تطوَّر معنى القرائية على مر السنين. وفي حين أن مفهوم القرائية التقليدي الذي يقتصر على مهارات القراءة والكتابة والحساب ما زال منتشراً في الكثير من البلدان والمناطق، شأنه

 

في ذلك شأن مفهوم القرائية الوظيفية الذي يربط محو الأمية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فإنه برزت تعاريف جديدة بشأن "القرائية" أو "أشكال القرائية" تتناول احتياجات التعلّم المتنوعة للأفراد في مجتمعات المعرفة التي تسودها العولمة.

 

فلماذا يحتاج الناس إلى مهارات القرائية؟ وما هي أوجه الترابط بين القرائية والثقافة والتاريخ واللغة والدين والظروف الاجتماعية والاقتصادية؟ وما هي آثار التقدّم التكنولوجي على القرائية؟ وهل يمكن في ظل التنوع الذي يتسم به العالم تحديد الحد الأدنى من مهارات القرائية الأساسية الذي ينبغي التمتع به؟

 

لماذا القرائية مهمة؟

القرائية حق من حقوق الإنسان، وأداة تزود الأشخاص بما يلزمهم من قدرات، ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية. وتُعد القرائية شرطاً أساسياً للانتفاع بفرص التعليم.

 

وتقع مسألة القرائية في صميم الجهود المبذولة لتوفير التعليم الأساسي للجميع وهي تؤدي دوراً أساسياً في القضاء على الفقر، وخفض معدلات وفيات الأطفال، والحد من النمو السكاني، وتحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة والسلام والديمقراطية. ولجميع هذه الأسباب، اختير موضوع القرائية ليكون أحد محاور حركة التعليم للجميع.

 

وتكمن أهمية التعليم الأساسي الجيد في أنه يزود الطلبة بمهارات القرائية التي يحتاجون إليها كي ينعموا بحياة جيدة ويواصلوا تعليمهم. وتؤكد الدراسات أن الآباء المتعلمين هم أكثر عزماً على إرسال أطفالهم إلى المدرسة، وأن الأشخاص المتعلمين هم أكثر قدرةً على الانتفاع بفرص التعليم المستمر، وأن المجتمعات المتعلمة هي أكثر فعاليةً في تلبية الاحتياجات الإنمائية الملحّة.

 

تاريخ الاحتفال

تم لأول مرة اقتراح تخصيص يوم كل عام لدعم  مشروعات محو الأمية إبان "المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية" (طهران، 8ـ 19سبتمبر 1965). وبعد مرور عام، في نوفمبر 1966، أعلنت اليونسكو يوم 8 سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية.  

 

وطوال أكثر من 40 عاماً، تحتفل اليونسكو باليوم الدولي لمحو الأمية وتُذكّر المجتمع الدولي بأن محو الأمية إنما يشكل حقاً من حقوق الإنسان وأساساً لكل عملية تعلم. وفي 8 سبتمبر من كل عام، منذ عام 1967، تكافئ اليونسكو أنشطة المنظمات والممارسين والبرامج في أكثر من 100 بلد في جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية.                                                                          

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

  • اليوم الدولى لمحو الأمية، اليونسكو.
  • رسالة المدير العام لليونسكو "ايرينا بوكوفا" بمناسبة اليوم الدولى لمحو الأمية، اليونسكو.